*وهنا.تكمُنُ.عَظَمَةِ.الإيمان.tr*
*لا يستطيع الإنسان*
*أن يخرجَ من قفصِ*
*بشريته مهما بلغ*
*من الإيمان عتياً،*
*مهما كانتْ*
*الزوجة مُؤمنة*
*ستغار من ضرتها،*
*الأمر لا علاقة له بالإيمان*
*بقدر ما له علاقة*
*بهذه النفسِ البشريةِ*
*التي جَبَلَنا الله*
*سُبحانه عليها!*
*كانتْ أُمُّنا عائشة*
*جالسةً يوماً مع*
*النبيِّ صلَّ الله*
*عليه وسلَّم فقالتْ له:*
*حسبكَ من صفية كذا وكذا!*
*أي أنها قصيرة القامة!*
*فقال لها النبيُّ صلَّ*
*الله عليه وسلَّم:*
*يا عائشة لقد قلتِ*
*كلمةً لو مُزِجَتْ*
*بماءِ البحرِ*
*لمزجته!*
*رغمَ أن صفية*
*قصيرة فعلاً ولم*
*تتجنَّ عائشة عليها،*
*إلا أن النبيَّ صلَّ*
*الله عليه وسلَّم عدَّ*
*ذلك غيبةً عظيمةً،*
*فقد سبقَ وأن*
*عرَّفَ الغيبة بقوله:*
*الغيبة ذكركَ أخاك*
*بما يكره! فقال رجل:*
*يا رسول الله أرأيتَ إن*
*كان في أخي ما قلتُ فيه؟*
*فقال له: إن كان*
*فيه ما قلت*
*فيه فقد اغتبْتَه،*
*وإن لم يكُنْ فيه*
*فقد بهتَّه!*
*يعتقدُ الناسُ أنهم*
*وهم يغتابون الآخرين*
*أن لا شيء في الأمر*
*طالما هي حقائق!*
*وكأن الحقيقة*
*تُبيحُ لكَ أن تأكلَ*
*لحوم الناس!*
*تجدُ المجالس*
*ضيافتها لحوم الناس،*
*يُقرمشونها للتسلية،*
*وإشباع حاجة*
*الفضول والثرثرة!*
*لا يَسلم منهم*
*دين فلان ودُنياه،*
*ولا عرض فلانة وحياتها،* *وكأنهم رُقباء على الناس،*
*وهؤلاء في الأغلب*
*إذا أردتَ أن*
*تنتقدَ أحوالَهم لا*
*تعرف من أين تبدأ!*
*أما عن البُهتان*
*فحدِّثْ ولا حرج!*
*كم من زواجٍ*
*أُلغِيَ فقط لأن*
*أحدهم ألَّفَ للخاطب*
*قصة عن المخطوبة*
*هي منها براء براءة*
*الذئبِ من دمِ*
*يوسف عليه السَّلام*
*وكم من رزقٍ قُطِعَ*
*فقط لأن أحدهم*
*هوايته تركيب الأفلام*
*في حياة الناس!*
*وكم من صدقة*
*قُطِعَتْ عن فقيرٍ مُحتاجٍ*
*فقط لأن رجلاً*
*ضيِّق الصدر والقلب*
*أخبر المُتصدِّق أن*
*فلاناً ليس فقيراً*
*وأنه يشتري ويصرف*
*هذا فقط لأنه رآه يوماً*
*حاملاً ربطة خبز لأولاده،*
*أو شاهده عند الجزار*
*أو بائع الخضار!*
*يريدُ هذا الباهت أن*
*يدفنَ الناس أحياء!*
0 التعليقات:
إرسال تعليق