🔺( *أبو دجانة* )🔺
هو صاحب *العصابة الحمراء*
هو سماك بن أوس بن خرشة الخزرج الأنصاري الساعدي ، وكنيته
أبو *دجانة الأنصاري* ، اشتهر في الإسلام بأمور عده أهمها :
عصابة الموت الحمراء ، و *سيف* رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي
*خصه به*..
وهو من فضلاء الصحابة ، شهد بدرا وأحدا وجميع المشاهد مع *رسول الله صلى الله عليه وسلم* .
ثبت أبودجانه رضي الله عنه يوم أحد مع النبي صلى الله عليه وسلم ،
وبايعه على الموت ، ودافع عن *النبي صلى الله عليه وسلم* يوم أحد
عرض *النبي صلى الله عليه وسلم* سيفه يوم أحد وقال :
" *من يأخذ هذا السيف بحقه؟*"
فقام إليه رجال يتنازعونه ، يرغبون به لأنفسهم ، منهم علي والزبير والفاروق رضي الله عنهم ، حتى قام *أبو دجانة رضي الله عنه* فقال :4
" وما حقه يارسول الله؟ " قال صلى الله عليه وسلم : " تقاتل به في *سبيل الله* حتى يفتح الله عليك أو تقتل " فقال أبو دجانه رضي الله عنه :( *أنا آخذه بحقه* )
فدفعه رسول الله صلى الله عليه وسلم إليه ، ففلق به هام المشركين ،
اي رؤسهم
وقال في ذلك :
*أنا الذي عاهدنـي خليلـي .. ونحن بالسفـح لدى النخيـل*
*أن لا أقوم الدهر في الكيول .. أضرب بسيف الله والرسول*
اما بشأن لقبه ب *صاحب العصابة الحمراء* عادة العرب وفرسانها تعليم الفارس نفسه ، بمعنى أن يضع لنفسه
علامة مميزة تفرقه عن غيره ، فقد كان حمزة سيد الشهداء رضي الله
عنه ممن يعلم نفسه بريشة النعام على صدره ، أما أبو دجانه رضي الله
عنه فهو *أول من سن عصابة الموت* يعلم بها في الحرب والجهاد ، بعد أن وهبه *رسول الله صلى الله عليه وسلم* سيفه ، فأخرج أبو دجانه رضي الله عنه عصابة له حمراء اللون فعصب بها رأسه ، فقالت الأنصار : ( *أخرج أبو دجانة عصابة الموت*)
وبعد أن تعصب بعصابة الموت وامتشق سيف النبي صلى الله عليه وسلم ، اعتلى صهوة فرسة ومشى ميشة كبر وخيلاء متبخترا بين الصفوف .. فقال *صلى الله عليه وسلم* حينئذ :" *إن هذه مشية يبغضها الله ، عز وجل ، إلا في هذا المقام* "
*كان استشهاد* أبو دجانة رضي الله عنه يوم اليمامة بعدما أبلى فيها بلاء عظيما ، وكان لبني حنيفة باليمامة حديقة يقاتلون من ورائها ، فلم يقدر المسلمون على الدخول إليهم ، فأمرهم *أبو دجانه رضي الله عنه* أن يلقوه إليها ، ففعلوا ، *فانكسرت رجله* ، فقاتل على باب الحديقة وأزاح المشركين عنه ، ودخلها المسلمون ، *وقتل* يومئذ *شهيدا* رضي الله عنه
سنذكر *احدى مواقفه* التي يتجلى فيها حب *الحلال* ومخافة *الحرام* من ابسط الأمور
كان أبو دجانة *مواظباً* على صلاة الفجر جماعة خلف *النبي صلى الله عليه وسلم*، ولكنه كان *يخرج* مسرعاً بعد انتهاء الصلاة مباشرة
وذات يوم أوقفه *النبي صلى الله عليه وسلم* وسأله قائلا : يا أبا دجانة، أليست لك عند *الله* حاجة؟ فقال أبو دجانة: يا رسول الله *إنه ربي* ولا أستغني عنه طرفة عين، فقال *صلى الله عليه وسلم*: إذن لماذا لا تنتظر حتى تختم *الصلاة* ثم تدعو الله بما تريد؟
قال أبو دجانة : إن لي *جارا من اليهود*، وله نخلة تمتد فروعها في صحن داري فإذا هبت *الريح* ليلاً أسقطت رطبها عندي، لذلك أخرج مسرعا لأجمع ذلك الرطب وأرده إلى *صاحبه* قبل أن يستيقظ أطفالي فيأكلوا منه وهم جياع، وأقسم لك يا رسول الله إنني رأيت أحد أولادي *يمضغ تمرة* فأدخلت إصبعي في حلقه فأخرجتها قبل أن *يبتلعها*، ولما بكى ولدي من الجوع، قلت له : أما تستحي من وقوفي أمام الله *سارقا*؟.. فانظروا كيف كان هذا المسلم حريصا على ألا يدخل جوف أبنائه الحرام.
لعلمه ما يخلفه من أثر سلبي عليهم وأبسطها ان يميت *قلوب* ابنائه بهذا المأكل الحرام..
كم تُفرحنا كلمة " *من عيوني*" إذا أتتنا ممن نحبهم..
فما بالك لو قالها لك *ربك*.♡
*وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا ۖ*
_________________
جمال هذه الآية لا يوصف وجمال اخلاق الصحابة ما انبلها
فأن لم نعيش في وقتهم فهل سيصعب علينا الأقتداء بحسن الأخلاق مثلهم ..🌹
0 التعليقات:
إرسال تعليق